تشهد شوارع القاهرة والمحافظات المصرية في فصل الصيف انتشاراً كثيفاً لعربات «التين الشوكي» التي أصبحت تنافس عربات الفول في الانتشار، وتحظى بإقبال شريحة واسعة من الشعب المصري، فبمجرد اقتراب الزبون من العربة يقوم البائع بنزع قشرة حبة التين مستخدماً سكيناً حادة ويمنحها لزبونه بعد تنظيفها من الشوك المنتشر على القشرة الخارجية.
وفي موسم الصيف، يتخذ الكثير من الباعة الجائلين عربات «التين الشوكي» مصدراً للرزق، فيما تعتبرها الشريحة محدودة الدخل «فاكهة الغلابة»، وتتراوح أسعار الثمرة الواحدة بين 3 إلى 5 جنيهات، حسب حجمها والأحياء التي يتم فيها البيع.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، تُقبل الأسر المصرية على شراء «التين الشوكي» الذي يرطب الجسم ويمده بالطاقة، بخلاف الفوائد الصحية الأخرى، وهو ما جعل نطاق بيعه يمتد إلى الأحياء الراقية، ويحظى بإقبال الكبار والصغار.
وينادي بائع التين الشوكي بكلماته المعروفة لجذب المارة، وأبرزها «حلاوة يا تين» و«فاكهة يا تين» و«أكل الغلابة يا تين» و«كوز العسل يا تين»، وتتميز حبات التين الشوكي بقشرة سميكة، تحوطها مسامير صغيرة من «الشوك» يرتدي البائع «قفازاً» لحماية يديه منها، ويتراوح لون الثمرة ما بين الأصفر والأخضر والبنفسجي والأحمر.
«عكاظ» تجولت في شوارع القاهرة وحاورت باعة «التين الشوكي»، وقال الخديوي أحمد من محافظة سوهاج بصعيد مصر: «التين الشوكي مصدر رزق لكثير من الشباب والفتيات، ولا يحتاج إلا لعربة خشبية صغيرة ومبلغ ضئيل لشراء أقفاص التين الشوكي من أصحاب المزارع، وهناك إقبال كبير عليه في فصل الصيف».
وأضاف حسن محمود: «موسم الصيف مهم لبيع لتلك الثمرة التي تمثل مصدر رزق للكثير، والمكسب في عداية التين التي بها 200 ثمرة يتراوح بين 100 و200 جنيه».
من جانبه، أوضح نقيب الفلاحين في مصر حسين صدام أبو صدام أن محافظات الوجه البحري تعد المصدر الأول لإمداد القاهرة بالتين الشوكي الذي يمثل عشقاً لملايين المصريين في فصل الصيف، كما أن له فوائد غذائية وصحية كبيرة للجسم، ويعتبر أحد الصادرات المصرية المهمة للخارج.